تمر النجوم بمراحل التكون والتشكل
نعلم بأن نحو 70% من الغلاف الغازي للشمس مكون من غاز الهيدروجين و30% من غاز الهيليوم، أما في باطن الشمس فالعكس ملحوظ حيث نجد إن النسب معكوسة وقد افترض العلماء أن الهيدروجين بالباطن يتعرض لضغط عال جدا يسبب انفصال الالكترونات عن النواة مما يجعل الهيدروجين مكوناً من نواة فقط وتندمج نوى الهيدروجين ذات البروتون الواحد في باطن النجم معاً لتتحول إلى نوى هيليوم ذات بروتونين فيما يسمى بالاندماج النووي،
مما يُولد طاقة كبيرة تندفع بقوة إلى خارج النواة صانعة بذلك ضغطاً باتجاه الخارج يَمنع النجم من الانهيار على نفسه نتيجة لجاذبيته.
تنقل الطاقة الناتجة عن هذا الاندماج النووي بعد ذلك إلى السطح بطريقتين هم الحمل والإشعاع، وهناك تستمد النجوم من هذه الطاقة ضوءها وحرارتها الذين يُميزانها ... تواصل النجوم خلال معظم فترة حياتها حرق الهيدروجين في نواها مولدة الطاقة
يُمكن أن تتراوح مدة هذه المرحلة من ترليونات السنين إلى بضعة ملايين حسب كتلة النجم (فكلما زادت كتلته حرق الهَيدروجين في نواته بسرعة أكبر).
لكن بعد إنتهاء هذه المدة يَنفذ جميع وقود الهيدروجين الذي كان النجم يَحرقه في نواته لتوليد الطاقة، ولذا فإنه يُصبح مهدداً بالانهيار على نفسه لأن جاذبيته تشد طبقاته الخارجية باتجاه النواة ولنا موضوع آخر عن ما بعد مرحلة الأنهيارهذه.
يُشكِّل كل سديم حضانة للنجوم؛ فتولد ملايين النجوم الجديدة، لكنها ولادة غير مرئية الأجزاء، والأكثر إثارة في السَّديم أنها ليست الغازات المتوهِّجة والجميلة، بل الأجزاء المظلمة، ونجد في الأجزاء المظلمة مناطق من الغاز الكثيف والغبار، وهذا المكان الذي يشهد نشاطاً حقيقياً فيما يتعلق بتشكيل النجوم الغائمة الغبارية الكثيفة للغاية، بحيثُ تعجز التلسكوبات العادية عن اختراقها، فلا شيء أهم من النجوم بالنسبة إلينا، لكن طريقة تشكيلها ظلَّت غامضة لفترة طويلة، فلم نستطِع أن نراقبها، ولم نستطِع أن نرى اللحظات الأولى لولادة نجم حتى العام 2004.
وعندما أطلقت “ناسا” تلسكوب سبيتزر الفضائي للبحث عن الأسرار المجهولة في عملية نشوء الكون، حيث أن سبيتزر تلسكوب للتصوير بالأشعة تحت الحمراء، ولا يرى سوى الحرارة، فيخترق الغبار الكثيف للسَّديم، وتُتَاح لـ”سبيتزر” رؤية النجوم الجديدة عند ولادتها في الداخل، وهذه الصورة المدهشة تُظهِر اللحظات الأولى في حياة النجم
يمكنك ان تتخايل مدى ضخامة حجم الشمس إذا علمت ان حجمها قادر على إحتواء مليون كوكب في حجم الأرض!!
حجم مهول بالطبع ولكنه ليس الأضخم فعند مقارنة الشمس بنجم مثل نجم Rigel بكوكبة الجبار -تم شرحها بالتفصيل في موضوع سابق- تبدو الشمس صغيرة للغاية !!
لأنه أكبر من شمسنا بخمسة ملايين مرة !!
انظروا لحجم شمسنا مقارنة به!
وهناك نجم بيت الجوز الموجود ايضا بكوكبة الجبار والذي يبلغ حجمه 300 ضعف حجم النجم Rigel!!
وهناك النجم العملاق الذي يطلق عليه VY Canis Majoris وهو أضخم نجم تم اكتشافه حتى الآن؛ إذ يكبُرُ شمسنا بمليار مرة...!!!!
لاحظوا شمسنا بجواره !!!
والكون ملئ بالنجوم حيث يتواجد منها مليارات المليارات ...
لذلك لا أعتقد مطلقا أن هذا الكون سيتوقف عن إدهاشنا يوما ما ... سبحان الله !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق