مدونة سوبر تكنولوجى تهتم بـ أحدث الاختراعات والاخبار و اخبار علميه وعلماء مصريين

مدونة سوبر تكنولوجى تهتم بالاخبار العلميه والتقارير العلميه الحديثه و مدونة سوبر تكنولوجى تسعى لنشر كل مايتعلق بالعلماء العالميين والعلماء العرب والعلماء المصريينواظهار ابرزالمخترعيين واختراعاتهم فى مختلف المجالات كما تلقى مدونة سوبر تكنولوجىالضوء على مواضيع متميزه فى مجال علم الفلك و مدونة سوبر تكنولوجى تهتم بـ أحدث الاختراعات والاخبار و اخبار علميه و تقارير علميه وعلم الفلك وعلماء عرب وعلماء مصريين و مخترعيين واختراعات

اعلان

الجمعة، 24 يونيو 2011

لمحات من حياة الدكتور زويل

"المرء دائما حيث يضع نفسه"
أحببت أن استهل بتلك العبارة التي جذبت إنتباهي بشدة حينما قرأتها في كتاب عصر العلم للدكتور زويل ... تلك العبارة التي وضعها الدكتور زويل نصب عينيه حتى يصل إلى ما وصل إليه الآن.

الدكتور أحمد حسن زويل ... كم رائعا أن تقرأ السيرة الذاتية لهذا الرجل فكل سطر فيها يرسم طريقا للتميز والنجاح ... يمكنك أن تطلق عليه أيضا كبير علماء العرب ... الدكتور زويل الذي جاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة (تضم هذه القائمة أينشتاين وجراهام بيل )
دعونا نتأمل سويا هذه المسيرة الناجحة للعبقري المصري أحمد زويل :)


المناصب والتعيينات:
- رئيس لمعهد لينوس بولينغ (Linus Pauling)
-
أستاذ الكيمياء والفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك).
- شغل منصب مدير مختبر لمؤسسة العلوم الوطنية للعلوم الجزيئية (LMS)
لمدة عشر سنوات.
- يشغل حاليا منصب مدير مركز مؤسسة مور عن البيولوجيا الفيزيائية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
- عينه الرئيس باراك أوباما في مجلس الرئيس الاستشاري للعلوم والتكنولوجيا
في 27 أبريل 2009 ، وفي نوفمبر من العام نفسه ، كان اسمه الأول للعلوم مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.


نشأته:


ولد زويل في
26 فبراير1946 بدمنهور، وفي سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسي بكلية العلوم جامعة الأسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة وحصل على بكالريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيدا بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.


سافر إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر ثم عمل باحثاً في جامعة كالفورنيا بركلي (1974 - 1976)
ثم انتقل للعمل في معهد كالفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) منذ 1976، وهو من أكبر الجامعات العلمية في أمريكا.

ومن أهم الأماكن التي أثرت تأثيرا عميقا في شخصية الدكتور زويل ذلك المسجد الذي كان يقع في مدينته فقد شكل ذلك المسجد معالم طفولته المبكرة لأن دور المسجد في ذلك الوقت كان واضحا ... دور المسجد في الإسلام بطبيعته لم يقتصر أبدا على أداء الصلوات الخمس فقط وإنما كان للتعلم والدراسة أيضا ... فكان يجتمع زويل وأصدقائه داخل المسجد للعبادة والدراسة معا...
ولا ننسى أيضا فضل نهر النيل على بناء شخصية الدكتور زويل ... ذلك النهر الذي شغل الكثير من الفلاسفة والجغرافيين منذ القدم ... فقد ظل يتدفق لدهور طويلة ... وقد إنعكس هذا الخلود والتدفق بالخير والعطاء الأبدي على طبيعة الشخصية المصرية ... فهي معطاءة بلا حدود
وقد كان الدكتور زويل يمر كثيرا على نهر النيل ذهابا وإيابا مرات عديدة أثناء توجه إلى مدينة دسوق حيث عائلة والدته ... وكان دائما ما يتامل في هذا النهر العظيم


التحق زويل بمدرسة حكومية ... وشكل هو وأصدقائه فريقا رياضيا وتعليميا وفنيا رائعا حيثوا كانوا يلعبون كرة القدم التي يصنعوها من جواربهم ... وكانوا ولا زالوا متفوقين علميا ... وجميعهم الآن يشغل مناصب هامة.

كان زويل محبا للرئيس جمال عبد الناصر لذا قرر أن يرسل له خطابا في العاشرة من عمره قال فيه ...
" ربنا يوفقك ويوفق مصر"
فأرسل له الرئيس ردا كان له أجمل أثرعلى الدكتور زويل يقول فيه
" ولدي العزيز/ أحمد تحية طيبة وبعد .... تلقيت رسالتك الرقيقة المعبرة عن شعورك النبيل فكان لها أجمل الأثر في نفسي وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عدة الوطن في مستقبله الزاهر وأوصيكم بالمثابرة لتحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة لتساهموا في بناء مصر الخالدة في ظل الحرية والمجد ... والله اكبر والعزة لمصر"

مقتطفات رائعة للدكتور زويل:

إليكم بعض العبارات التي وردت في رسالة الدكتوراه الخاصة به والتي كانت بعنوان (اطياف الرنين الضوئي والمغناطيسي للأكسيتونات والحالات الموضوعية في البلورات الجزيئية)

- "إنني أرى نفسي وكأني طفل صغير يلهو على شاطئ البحر فرحا بما يجده من حين لآخر من حبات حصى ملساء وأصداف جميلة بينما امامي في جوف البحر الواسع تكمن الحقيقة "العلم" التي لم تكتشف بعد"
- " انا لا أشغل نفسي بالمستقبل ... فالمستقبل آت بأسرع مما نتصور"
- " العلم يولد العلم كما ان النار تولد النار وكلاهما يحتاج إلى الرعاية والمناخ الملائم حتى لا تنطفئ جذوة العلم ولا تخمد حرارة النار"

وهناك عبارة كانت أكثر تاثيرا في نفسي والتي بدأ بها الدكتور زويل رسالته يقول فيها
- " لا يوجد هناك سبب للإفتراض بأن العرب فقدوا قدرتهم على الإيمان أو الأبداع والخيال فهم كانوا في حقبة من الزمن منهل العلم للغرب"

نوبل:


فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999 لإنجازاته العلمية الهائلة في دراسة وتصوير ذرات الموادالمختلفة خلال تفاعلاتها الكيميائية ...


أدى عمل الدكتور أحمد زويل في أواخر عام 1980 الي ميلاد كيمياء الفيمتو "FemtoChemistry" وهي إستخدام كاميرات خاصة فائقة السرعة لملاحظة التفاعلات الكيميائية بسرعة ثانية الفيمتو وهي أقل وحدة زمنية في الثانية الواحدة والنسبة بين الثانية والفيمتو ثانية هي النسبة بين الثانية و32 مليون سنة!!!
هذا الإكتشاف اسهم في تطوير دراسات الهندسة الوراثية والعلوم الطبية فخرجت فروع من العلوم تدعى "فمتو كيماء"،" فيمتو بيولوجي " ،" فيمتو طب "



وقد كتب" روبرت برادوكس" الأستاذ بمعهد "روشستر" للكتنولوجيا مقالة علمية تناولت أهمية علم الفيمتو وآثاره المستقبلية ومما جاء في هذا المقال
" ... لقد أصبح زويل بإختراعه هذا "كريستوفر كولومبس عالم الفيمتو
Femto world وأصبح بذلك اول شاهد عيان للأحداث الكيميائية التي تقع في زمن يقدر بجزء من مليون بليون من الثانية ... "

ولابد هنا أن نذكر العبارة الجميلة التي قالها الدكتور زويل عند تسلمه جائزة نوبل
" لو أن جائزة نوبل كانت قد عرفت منذ ستة ىلاف سنة حينما بزغت حضارة مصر القديمة او حتى قبل الفي عام حينما أنشئت مكتبة وجامعة الأسكندرية لكانت مصر حصلت على العديد من جوائز نوبل في العديد من مجالات العلم."




فى حفل تسليم جوائز نوبل لعام 1999 فى كونسرت هول
الثالث من اليسار فى الصف الأول


وبعد حصول الدكتور زويل على نوبل حصل على العديد من الجوائز منها جائزة الملك فيصل وهي جائزة عالمية والميدالية الذهبية من المملكة العربية السعودية
وفي الحادي عشر من ديسمبر صدر قرار جمهوري بمنح الدكتور زويل قلادة النيل العظمى ... وهي أعلى وسام مصري

كانت هذه مجرد لمحات سريعة من حياة العالم الدكتور زويل ... ذلك الرجل الذي ليس فخرا لمصر فقط ولكن للإنسانية جمعاء
وآن آوان الإستفادة من علم هذا الرجل ... علينا جميعا أن ندعم مشروع مدينة زويل الذي سيجعل مصر يوما ما في المكانة التي تستحقها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق